رب اجعل هذا البلد امنا. اللهم من أراد بنا شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره.اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. من القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا.
اللهم أحفظ هذا البلد وأجعله أمناً مطمئناً 爐 اللهم من أراد ببلادنا سوء أشغله. ) وقال صاحب الكشاف : رب اجعل هذا بلدا آمنا ، ولم يخبر عنه أنه سأل أن يجعله آمنا من بعض الأشياء دون بعض, فليس لأحد أن يدعي أن الذي سأله من ذلك، الأمان له من.
( و) اذكر يا محمد (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا) يعني الحَرَم ، بلدا آمنا أهله وسكانه (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ) يقال منه: (بنيّ) بنيه من صلبه وكانوا ثمانية، فما عبد أحد منهم صنما. محمّد عبد الرّحيم سلطان العلماء.
وقد أخبر الله تعالى ذكره في كتابه أن إبراهيم قال:
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وارزق أهله من الثمرات، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين. بدعاء مُستَلهَم من سيدنا إبراهيم أبي الأنبياء صلوات الله عليه، وعلى نبيّنا. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أما الدعوة الثانية التي توجه بها إبراهيم إلى ربه من أجل أهل مكة فقد حكاها القرآن في قوله:
| ربّ اجعل هذا البلد آمنًا. سورة البقرة الآية رقم 126 : ربّ اجعل هذا البلد آمنًا.
اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا ورجال أمننا بحفظك، وكن لهم عونًا ونصيرًا وسندًا وظهيرًا، اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، اللهم من أرادنا وولاة أمرنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل.
{ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} أي اجعلني جانبا عن عبادتها، وأراد بقوله : رب اجعل هذا بلدا آمنا ، ولم يخبر عنه أنه سأل أن يجعله آمنا من بعض الأشياء دون بعض, فليس لأحد أن يدعي أن الذي سأله من ذلك، الأمان له من. من القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا.
) وبين قوله هنا ( رَبِّ اجعل هذا البلد آمِناً. وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً [إبراهيم:35] وَنَاسَبَ هَذَا هُنَاكَ لِأَنَّهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، كَأَنَّهُ وقع. قوله تعالى { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا} يعني مكة وقد مضى في [البقرة].